[color=blue][center][b][size=18][/b][b]صاحبي الأنيق[/b][/color][color=blue]
[/color][color=blue][b]بقلم : حسن الخزاعي / شاعر وكاتب عراقي[/b][/color][/center]
[center][b]بين البشاشة والهشاشة حرف واحد ، استطاع صاحبي الانيق أن يطوع بذكائه الباهر المتفرد ويجعل من هذا الحرف بداية حرفة جديدة وأطلالة مشرقة للمستمع والقاريء من خلال دراما أنيسة وأنيقة ورقيقة لم نألفها سابقاً . .
بين ( يعني ) العربية والعراقية المذهلة والساحرة والتي يستنجد بها الشعراء والوزراء والفقراء ومقدموا البرامج لكي يعبروا عن موضوع ما أو قضية أو فكرة يريدون تقوية صورتها وتزيينها وسد فراغ المعاني .. هكذا أمسك الشاعر محمد رحيمة الطائي المفردة الضائعة ووضعها في مكانها المناسب فجاءت تراتيله كالمتوالية العددية .. فبين ( موعد حب ) و ( قيل وقال ) و ( طفت كل الشموع ) و ( اهلي مايردوني احبك ) و( ذكريات عاشق ) و ( غازليني ) و ( أنا والناس ) الى ( العين شافت ) .... وغيرها من القصائد تجد تلك الحميمية والألفة .. وشد الاعصاب حتى الاحتراق ..
تسعة عشرة حديقة يجبرك عبيرها أن تستمع اليه وما أجمل الأنسان أن يرى نفسه ويحس بأنفاسه وبنبضات قلبه المتلاحقة الخفاقة .. وما اجمل أن ترى للوعود ردود ..
غزل العشاق بعد منتصف الليل .. هذه المجموعة الشعرية والتي بين اياديكم .. طرز صفحاتها بكلمات مُذهبة بالأحساس .. ومفعمة بمشاعر الحب ..
(( اشلونچ يا أعز الناس عندي .. هو الگلب چم احبيبه عنده ..؟ )
هذا هو السؤال التي ستستمر تداعيات القصيدة .. ثم تتنامى بشكل متصاعد .. ويأتي الجواب ليضيف لعمق السؤال هدهدات العاشقة المعذبة ..
(( هزني الشوگ عالموعد اتانيك .. وأعد بيدي الدقايق وحده .. وحده ..!! )
الزمن هو الفاصل حيث فرض حيثيات البعد .. أنها محترقة .. متشظية ، من قساوة الساعات والدقائق التي تكون بطيئة وسلحفاتية على قلوب الملهوفين ..وعندما يلتقون تقفز من مآقي عيون الحبيبة دموع اللوعة فيتوسلها بعدم البكاء .. لأنه يحرقه .. ويؤذيه .. ثم أنه لايريد أن تحافظ هذه الحبيبة على تلك السحنة الجميلة ..
(( لاتبچين .. لا تبچين ..خايف على اخدودچ من دموع العين ..!! ))
تعال معي لنقرأ هذا الغزل الشفاف .. الذي يختصر مسافات الحزن والقلق والعتاب الداخلي الذي تفجره مفردات القصيدة الملتهبة ..
(( مرات احترگ .. حد ما اذوب .. انهار ..
وانتي ابنص ثلج مامرتچ حرگه .. ))
وبذات الانسانية ولغة اللوم المشتركة ..
(( من أيمرني اسمك اشتعل بركان ..
تره وادعت اعيونك مثلي ما تلگله .. )) _____________________________________________________[/b][/center]
[center][b]هذه الثقة المتميزة بالنفس (( مثلي ما تلگه )) ، وضعت نقاطها الابدية على حروف المشاعر .. حروف الروح العاشقة ، الولهانة ، والمؤمنة بصدق قولها .. انها لاتدعي بل تؤكد .. وتشير الى ذاتها المتفرد في الاخلاص التام ..
وتداهم العواصف ذلك العاشق الذي لايرضى حتى بمستحيلية قولها فينفجر :
(( اعتب وانقهر .. واحچي ابصلافه وياچ ..
بس معذور گلبي ايطالب ابحگه ..
اريدچ ذيچ انتي .. وماتهزچ ريح ..
واريدن صبرچ ايطول بعد خلگه .. ))
هنا يستصرخ كل عواطفها .. كل حواسها .. رغم أنه يعرف بأنها كالنخلة العريقة بالعنفوان .. كالجبل الذي لاتهزه الريح .. ويطالبها بصبر جديد مع ( الخلگ ) المتجدد ..
هذا هو العاشق والله .. وإلا لا يكون .. رغم كل الثقة بهذه المحبوبة الفردوسية يطالبها بالصبر الجميل ..
لا اريد أن اسرق منكم متعة القراءة ومتعة السفر الجميل بين هذا الغزل الشفاف والذي طرق اجمل ابوابه محمد رحيمة الطائي ، حتى الابواب السرية والمغلقة !!
تفيض كل قصائد هذا الديوان بتجربة شعرية جديدة .. وإني اراها تشير الى مرحلة لربما سيسير على هذا الطريق الكثير من المريدين ، وخصوصاً الشعراء الشباب .. وفعلاً قد انهض محمد رحيمة الطائي همم البعض بالكتابة بهذه الطريقة وبهذا الاسلوب الشفاف .. إنها قصائد تنبض بالمشاعر والاحاسيس واللهفة وعمق الآه الحبيسة ..
المجد للكلمة الجديدة والتجارب التي تفيض قناديل ملونة على طريق العشاق والمحبين ..
لقد ترك الشاعر الشفاف محمد رحيمة الطائي النهار ، لأن صوت البكاء في الليل ، اكثر ترديداً .. وتأثيراً بالروح ..
لا اريد ان اطيل أكثر ، فالغزل الذي قرأته في هذا الديوان يكاد يكون فريداً قي شفافيته وتعبيره الرومانسي .. وهذا ما كنت اعرفه عن الشاعر الطائي
إذاً سأترك لكم حرية الرحلة بين قصائد هذا الغزل والذي تستطيعون قراءته قبل وبعد منتصف الليل[/b][/center]
[b][/size][/b][/color][/center]
[/color][color=blue][b]بقلم : حسن الخزاعي / شاعر وكاتب عراقي[/b][/color][/center]
[center][b]بين البشاشة والهشاشة حرف واحد ، استطاع صاحبي الانيق أن يطوع بذكائه الباهر المتفرد ويجعل من هذا الحرف بداية حرفة جديدة وأطلالة مشرقة للمستمع والقاريء من خلال دراما أنيسة وأنيقة ورقيقة لم نألفها سابقاً . .
بين ( يعني ) العربية والعراقية المذهلة والساحرة والتي يستنجد بها الشعراء والوزراء والفقراء ومقدموا البرامج لكي يعبروا عن موضوع ما أو قضية أو فكرة يريدون تقوية صورتها وتزيينها وسد فراغ المعاني .. هكذا أمسك الشاعر محمد رحيمة الطائي المفردة الضائعة ووضعها في مكانها المناسب فجاءت تراتيله كالمتوالية العددية .. فبين ( موعد حب ) و ( قيل وقال ) و ( طفت كل الشموع ) و ( اهلي مايردوني احبك ) و( ذكريات عاشق ) و ( غازليني ) و ( أنا والناس ) الى ( العين شافت ) .... وغيرها من القصائد تجد تلك الحميمية والألفة .. وشد الاعصاب حتى الاحتراق ..
تسعة عشرة حديقة يجبرك عبيرها أن تستمع اليه وما أجمل الأنسان أن يرى نفسه ويحس بأنفاسه وبنبضات قلبه المتلاحقة الخفاقة .. وما اجمل أن ترى للوعود ردود ..
غزل العشاق بعد منتصف الليل .. هذه المجموعة الشعرية والتي بين اياديكم .. طرز صفحاتها بكلمات مُذهبة بالأحساس .. ومفعمة بمشاعر الحب ..
(( اشلونچ يا أعز الناس عندي .. هو الگلب چم احبيبه عنده ..؟ )
هذا هو السؤال التي ستستمر تداعيات القصيدة .. ثم تتنامى بشكل متصاعد .. ويأتي الجواب ليضيف لعمق السؤال هدهدات العاشقة المعذبة ..
(( هزني الشوگ عالموعد اتانيك .. وأعد بيدي الدقايق وحده .. وحده ..!! )
الزمن هو الفاصل حيث فرض حيثيات البعد .. أنها محترقة .. متشظية ، من قساوة الساعات والدقائق التي تكون بطيئة وسلحفاتية على قلوب الملهوفين ..وعندما يلتقون تقفز من مآقي عيون الحبيبة دموع اللوعة فيتوسلها بعدم البكاء .. لأنه يحرقه .. ويؤذيه .. ثم أنه لايريد أن تحافظ هذه الحبيبة على تلك السحنة الجميلة ..
(( لاتبچين .. لا تبچين ..خايف على اخدودچ من دموع العين ..!! ))
تعال معي لنقرأ هذا الغزل الشفاف .. الذي يختصر مسافات الحزن والقلق والعتاب الداخلي الذي تفجره مفردات القصيدة الملتهبة ..
(( مرات احترگ .. حد ما اذوب .. انهار ..
وانتي ابنص ثلج مامرتچ حرگه .. ))
وبذات الانسانية ولغة اللوم المشتركة ..
(( من أيمرني اسمك اشتعل بركان ..
تره وادعت اعيونك مثلي ما تلگله .. )) _____________________________________________________[/b][/center]
[center][b]هذه الثقة المتميزة بالنفس (( مثلي ما تلگه )) ، وضعت نقاطها الابدية على حروف المشاعر .. حروف الروح العاشقة ، الولهانة ، والمؤمنة بصدق قولها .. انها لاتدعي بل تؤكد .. وتشير الى ذاتها المتفرد في الاخلاص التام ..
وتداهم العواصف ذلك العاشق الذي لايرضى حتى بمستحيلية قولها فينفجر :
(( اعتب وانقهر .. واحچي ابصلافه وياچ ..
بس معذور گلبي ايطالب ابحگه ..
اريدچ ذيچ انتي .. وماتهزچ ريح ..
واريدن صبرچ ايطول بعد خلگه .. ))
هنا يستصرخ كل عواطفها .. كل حواسها .. رغم أنه يعرف بأنها كالنخلة العريقة بالعنفوان .. كالجبل الذي لاتهزه الريح .. ويطالبها بصبر جديد مع ( الخلگ ) المتجدد ..
هذا هو العاشق والله .. وإلا لا يكون .. رغم كل الثقة بهذه المحبوبة الفردوسية يطالبها بالصبر الجميل ..
لا اريد أن اسرق منكم متعة القراءة ومتعة السفر الجميل بين هذا الغزل الشفاف والذي طرق اجمل ابوابه محمد رحيمة الطائي ، حتى الابواب السرية والمغلقة !!
تفيض كل قصائد هذا الديوان بتجربة شعرية جديدة .. وإني اراها تشير الى مرحلة لربما سيسير على هذا الطريق الكثير من المريدين ، وخصوصاً الشعراء الشباب .. وفعلاً قد انهض محمد رحيمة الطائي همم البعض بالكتابة بهذه الطريقة وبهذا الاسلوب الشفاف .. إنها قصائد تنبض بالمشاعر والاحاسيس واللهفة وعمق الآه الحبيسة ..
المجد للكلمة الجديدة والتجارب التي تفيض قناديل ملونة على طريق العشاق والمحبين ..
لقد ترك الشاعر الشفاف محمد رحيمة الطائي النهار ، لأن صوت البكاء في الليل ، اكثر ترديداً .. وتأثيراً بالروح ..
لا اريد ان اطيل أكثر ، فالغزل الذي قرأته في هذا الديوان يكاد يكون فريداً قي شفافيته وتعبيره الرومانسي .. وهذا ما كنت اعرفه عن الشاعر الطائي
إذاً سأترك لكم حرية الرحلة بين قصائد هذا الغزل والذي تستطيعون قراءته قبل وبعد منتصف الليل[/b][/center]
[b][/size][/b][/color][/center]