فتاةُ اليوم
فتاةُ اليوم ضَيَعَـــتْ الصوابا
وَ ألقَتْ عن مفاتنها الحِجـــابا
وَ لم تأبى حـــياءٍ مِنْ رقيبٍ
وَ لم تخـــشى مِنْ الله الحِـسابا
كخائـــضةٍ في بحرٍ سرمديٍ
عن الســـاقينْ شمرت الثيابا
إذا ســارت يُلاحِــقُها كَلامٌ
وَإن جلست ترى العجب العُجابا
كأن الناس حول البنت أسرى
إلى الساقين قد شـدوا الرِقابا
بربكِ هل سألتِ العــقلَ يوماً
أهذا طبعُ من راب الصــوابا
فما كان التقـدُمَ أنْ كَشفتِ
مفاتِنَكِ وَ أَشغَــــلْتِ الشبابا
أظهَرِتِِ لنا صـــدراً وساقاَ
وشَعْراً مِنْهُ الطــــــفلُ شابا
أهذا طَبْعُ طالــــبة الـعِلْمِ
إلى الإســـلام تنتسب إنتسابا
ولا كان التقـدم صــبغَ وجْهٍ
ولا كان التــــبرُجْ منكِ بابا
مفاتــــنكِ كـنزٌ فاحفضيها
وهذا الكـــنز حاشا أن يعابا
فأنتِ إن كشفتِها لم يبقى شيئاً
وعزُ الكـــنز أن يبقى مُهابا
فوقتٍ ضاعَ في تقــصيرِ ثَوباً
أشْغَلتِ الشباب و محيتِ الأنسابا
ووقتٍ ضاع في تَجْميل وجــهٍ
وَ ألأجدى بكِ أَن تَقْرِي الكِتابا
أٌذَكِركِ لـــــقاءَ الله يوماً
إذا ما كنتِ تخــشين العِقابا
سَجايا الغـرب يا بنت اترُكيها
فإن الأخلاق أحدثنَ إنقـــلابا
فأصغي إن دعاكِ الحق أصغي
فصوت الحق أولى أن يُــجابا
شـــباب اليوم يا بنت ذئابٌ
وطبع الحـمل أن يخشى الذِئابا
فأسألُها ولا جوابَ لــــديها
فما فائـدة السُؤال و الــعتابا
أُناشدكِ يقيناً أن تَعـــودي
فكم من خاطـــئ للرُشد تابا
أُناشدكِ يقيناً أنْ تعـــودي
فإن عُدْتي فأعطــيني الجوابا
إبــــــــ العراق ــــــــن
فتاةُ اليوم ضَيَعَـــتْ الصوابا
وَ ألقَتْ عن مفاتنها الحِجـــابا
وَ لم تأبى حـــياءٍ مِنْ رقيبٍ
وَ لم تخـــشى مِنْ الله الحِـسابا
كخائـــضةٍ في بحرٍ سرمديٍ
عن الســـاقينْ شمرت الثيابا
إذا ســارت يُلاحِــقُها كَلامٌ
وَإن جلست ترى العجب العُجابا
كأن الناس حول البنت أسرى
إلى الساقين قد شـدوا الرِقابا
بربكِ هل سألتِ العــقلَ يوماً
أهذا طبعُ من راب الصــوابا
فما كان التقـدُمَ أنْ كَشفتِ
مفاتِنَكِ وَ أَشغَــــلْتِ الشبابا
أظهَرِتِِ لنا صـــدراً وساقاَ
وشَعْراً مِنْهُ الطــــــفلُ شابا
أهذا طَبْعُ طالــــبة الـعِلْمِ
إلى الإســـلام تنتسب إنتسابا
ولا كان التقـدم صــبغَ وجْهٍ
ولا كان التــــبرُجْ منكِ بابا
مفاتــــنكِ كـنزٌ فاحفضيها
وهذا الكـــنز حاشا أن يعابا
فأنتِ إن كشفتِها لم يبقى شيئاً
وعزُ الكـــنز أن يبقى مُهابا
فوقتٍ ضاعَ في تقــصيرِ ثَوباً
أشْغَلتِ الشباب و محيتِ الأنسابا
ووقتٍ ضاع في تَجْميل وجــهٍ
وَ ألأجدى بكِ أَن تَقْرِي الكِتابا
أٌذَكِركِ لـــــقاءَ الله يوماً
إذا ما كنتِ تخــشين العِقابا
سَجايا الغـرب يا بنت اترُكيها
فإن الأخلاق أحدثنَ إنقـــلابا
فأصغي إن دعاكِ الحق أصغي
فصوت الحق أولى أن يُــجابا
شـــباب اليوم يا بنت ذئابٌ
وطبع الحـمل أن يخشى الذِئابا
فأسألُها ولا جوابَ لــــديها
فما فائـدة السُؤال و الــعتابا
أُناشدكِ يقيناً أن تَعـــودي
فكم من خاطـــئ للرُشد تابا
أُناشدكِ يقيناً أنْ تعـــودي
فإن عُدْتي فأعطــيني الجوابا
إبــــــــ العراق ــــــــن